حفيفُ الورق ِ..
هو آخرُ ما تَهادى إليهِ سمعي ... قبل أن تطَغى علي ملامح إبتسامتي اللا مبالية ...
أولُ إماراتِ دوري الدرامي ... نافضةٌ يَداي مما اوحِلت به من إنتظار ...
لألتقطَ نظارتي السوداءُ و اضعها امامَ ناظريّ ..
لستُ اعلم .. هل اُخفي بها دَمعتي ... ام تحجِبُ لي ُرؤيتي ...
خضبتُ فُرشَاتِي بلوني الأوحدُ .. محايدٌ .. لكنه فارطُ المعنى ...
خطوطٌ تنحدرُ تحتها اقسى اوجاعي بإنسيابيةٍ...
لن يستطيعَ قِراءتُها غيَري ... أو من هو قاسى عذابي...
لن استطيعَ البكاءَ الليلة ... ليس لأنني مغمور بالسعادة ...
إنما ......لأن الدمعَ يكرهُ المرورَ على خدّي ... خاشياً...
أن يحرقَ هُطولةِ جُروحَ وجنتّي ....
كلُ خليةٍ من رُوحي جِزِعت ...
تيقنت ..أنَ الفقدَ اوجعها ..
أن جُنونِ الليلِ افزعها ...
تركت زوايا القلبِ ... متجولةٌ في رَحِيلِ عُمري ...
بذكرياتٍ بائدةٍ ...
وحلمُ طفل صغير بريئ العينين ...
بأن تكونَ فقط....
طفـــــــــــلـــ ...
يُعانقني قريباً ... خَريفي الخامسُ من عِقدي الفارط الثاني ..
ومازالَ هذا الحلمُ يُغازِلُني في جميعِ ايامي ...
يُعاندني الزمن ... لاقفَ في وجههِ معاندةٌ ...
البداية قصة .... والنهاية المٌ و غصة ...
لن ابكي... ولن اجعلك ِ تبتسمين ...
لن اذرفَ دمعةٌ ... ولن اسمح لك ِ بأن تفرحين ....
لن تجعليني انولُ مرادي ... ولن اسمح أن إلى مرادكِ تصلين ...
سَنظلُ صامتين ...
الشموخُ يا دُنيا ... طبعي ...
و رغمَ ركلاتكِ المتواليات ... إلا أنني اقفُ بغرورٍ اكبر ...
و اتحَلى بالقوةِ و اصبر ...
سأُبادلكِ العناقُ يوماً ... ولكن انتظري ...
سيحينُ منكِ لسموي مُصالحةٌ ... باثةٌ في ارجائي الدفء الغامر ...
زارعة ٌعلى وجهي اِبتسامةُ السعد ....
ليس لإنك تُحبيني ...... لا...
ولكن لتطعَنيني كما هي عادتك ...
لتعلو على شفتيكِ لوحةٌ من السرور و الإنتصار ...
أنا بين يديكِ ...
افعلي ما تشائين ...
فالشتاءُ قادمٌ ... و البرودةُ تسللت إلى اطرافي منذُ قديم الازمان ...
فلن اتأثرَ إن بَانت انيابكِ للفرحِ انتهاشاً ...
بـــــــــــــل...
ساضحك ...
لأنكِ معي ستبقين ....